قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا" - صوت هاكوب ديرتافيتيان 

05.10.20 02:25 PM بقلم Voice of Future Generations

"قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا  كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا"

إن التعليم هو المهنة الأكثر احتراماً وتقديراً حول العالم حيث أن المدرسون هم مهندسو المجتمع وبناة الأمة!


يترك المدرسون انطباعات عميقة في شخصيات وحياة تلاميذهم إذ لا يمكن قياس تأثيرهم على طلابهم بأي شكل من الأشكال. بدءً من مرحلة رياض الأطفال وحتى المستوى الجامعي وأحياناً ما بعد ذلك أيضاً. 


حتى يومنا هذا، أتذكر مدرس الرياضيات في المرحلة الإعدادية، أ. أحمد والذي اعتاد أن يعلمنا بطريقته الخاصة والممتعة حتى لا نشعر بالملل ولكي نتذكر جميع المعادلات الرياضية. كان أ. أحمد على دارية أنه إذا كان الطالب سعيداً  فسوف يستوعب المعلومات في تلك اللحظة السعيدة. كما كان يحرص على معاملتنا كشباباً، متفهماً لسيكولوجية المرحلة العمرية التي نمر بها. وأخيراً، كان يراعي الفروقات الفردية بين الطلبة حيث كان يعلم أن الأطفال مختلفون مثل ألوان هذا العالم الجميل.


مع الأسف في بعض الأحيان كنا نشعر بالحزن  والغضب من معلمينا ونراهم كأعداء. خاصةً عندما يعينون الكثير من الواجبات المنزلية والاختبارات المكثفة دون أن ندرك أن كل ما فعلوه  كان لصالحنا لأنهم يحبوننا ويهتمون بنا مثل والدينا. فلا يمكن المساومة على أهمية المدرس الجيد. حيث أن العلاقة بين المدرس والطالب هي أكثر العلاقات السامية وغير الأنانية التي يعطي فيها المدرس ولا يتوقع شيئاً في المقابل. 


إنهم يلهمون ويوجهون ويرشدون ويشجعون ويخدمون كنماذج يُحتذى بها كما يشاركون معارفهم وخبراتهم بشكل غير محدود ويفتخرون بإنجازات طلابهم ويشجعونهم دائماً على أن يكونوا نموذجاً أفضل لأنفسهم.


في يوم المعلم العالمي، أود أن أشكر جميع أساتذتي الذين علموني وجعلوني ما أنا عليه اليوم وأقدم جزيل الشكر لجميع المدرسين المتواجدين في دولة الإمارات العربية المتحدة لأنهم منارات تنير دروب طلابهم في بحر المعرفة والعلم نحو مستقبل واعد!

صوت هاكوب ديرتافيتيان

يعمل هاكوب في مجال التعليم منذ أكثر من 10 سنوات. لطالما كان واثقاً بقدرات الأطفال في الابتكار والإبداع ومؤمناً بحقوق الأطفال ونموهم العقلي والعاطفي السليم حتى يصبحوا بناة المستقبل لمجتمع ناجح. يكمن شغفه في مساعدة الأطفال على تبني أصواتهم وتعبيراتهم الفريدة. يلتزم هاكوب بالمساهمة بشكل إيجابي في  تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر للأمم المتحدة عن طريق تنشئة جيل من المتعلمين المبدعين الذين يتحملون المسؤولية تجاه مستقبلهم المستدام. إن هاكوب من محبي الطبيعة، يحب السفر إلى وجهات جديدة لاكتشاف ثقافات مختلفة وخلق ذكريات رائعة. يقضي وقت فراغه في قراءة الكتب ,التأمل أو اللعب مع حيواناته الأليفة.