محمد مرهون: أهمية التعليم الفني في عصرنا الحالي - صوت محمد يوسف مرهون

15.12.20 11:56 AM بقلم Voice of Future Generations

محمد مرهون: أهمية التعليم الفني في عصرنا الحالي

 

أنا محمد مرهون، طالب في المرحلة الثانوية في أكاديمية ديوا. انضممت للصفوف الدراسية من الصف العاشر من العام الدراسي 2020-2019، وهو الأمر الذي كان بمثابة نقلة نوعية بالنسبة لي، خاصةً على مستوى التحصيل المعرف. يعتمد كلاً من المنهج التعليمي وطريقة التعليم على الممارسات العملية في المختبر أكثر من كونهما يعتمدان على التحصيل النظري، بينما تعتمد الواجبات المدرسية في الأغلب على المشاركات التفاعلية في المختبرات و تطبيق الدروس الفنية بشكل عملي خلال اليوم الدراسي.


إن قرار الانتقال من التعليم الحكومي إلى  التعليم المهني أو الهندسي، لم يكن وليد اللحظة أو ناتج من ضغوطات عائلية، وإنما هي قناعة داخلية وتنفيذاً لخطة تطوير تهدف إلى بناء مستقبل مهني ناجح، نتيجةً للتوجه العالمي المتزايد لتبني التكنولوجيا والتحول إلى  استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة. ومن هذا المبدأ، جاء قراري بالانضمام إلى أكاديمية ديوا، ليكون بمثابة منصة انطلاق لاستكمال الدراسات العليا في الهندسة التطبيقية.


وكما ذكرت من قبل، ستزداد اعتمادية الحياة اليومية، في المستقبل القريب، على التكنولوجيا والطاقة المتجددة، لذلك فأنه من الضروري جداً أن يتم التركيز على إعداد جيل من الطلبة الفنيين لتلبية حاجة سوق العمل في تلك المجالات، خاصةً من قِبل المؤسسات التعليمية. يأتي ذلك في ظل التطور المذهل الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة في ترويض الطاقة النووية عن طريق إنشاء محطة براكة للطاقة النووية والتي تعتبر أول محطة من نوعها في المنطقة لتوفير إمدادات مستدامة من الكهرباء ذات انبعاثات كربونية منخفضة بالإضافة إلى مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية الذي تم إنشاءه بهدف توفير 75% من الطاقة النظيفة لمدينة دبي بحلول 2050.


تلك أمثلة عما سيكون عليه المستقبل والتي تسلط الضوء على أهمية الاستثمار في التعليم الفني للطلبة المقبلين على المرحلة الثانوية من دراستهم، ليتم تهيئتهم بالشكل الصحيح قبل التحاقهم بالدراسات العليا وتعزيز سوق العمل بمهندسين مواطنين قادرين على إدارة وتشغيل البنية التحتية للدولة. على الشباب أن يعلموا أن المستقبل المهني لهم سيعتمد اعتماداً  كلياً على دراستهم الفنية والهندسية، وإن أرادوا أن يضمن لهم سوق العمل وظائف فعليهم ببدء الاستعداد من الآن للتحول إلى  التعليم المهني.


إنني فخور بانضمامي لأكاديمية ديوا، هذا الصرح التعليمي الفريد، وأتمنى أن أرى زيادة في عدد الطلبة المقبلين على هذا النوع من الدراسات. أما عن أولئك الذين ليس لديهم الرغبة أو الشغف، فلا مانع من ذلك، فخدمة الوطن لا تقتصر فقط على المهن الفنية، وإنما هو شرف كبير في كل المهن و المجالات.


تمنياتي لكم بالتوفيق و النجاح.


صوت محمد يوسف مرهون

طالب بأكاديمية ديوا

قسم العمليات والصيانة