هل تؤثر الأساليب التعليمية على نتائج التعلم وكيف؟ - صوت لينه بشير زنداح

22.04.21 12:30 PM بقلم Voice of Future Generations

هل تؤثر الأساليب التعليمية على نتائج التعلم وكيف؟

شهد عصرنا الحديث تطور تكنولوجي سريع ومثير للاهتمام، وقد انتشر التطور التكنولوجي وصولاً إلى مدارسنا وأصبح جزءً من التعليم المدرسي مما ساهم في تطور تعليمي سريع وفعّال بالإضافة إلى تغيير مفهوم التعليم التقليدي إلى تعليم حديث يعتمد على طرق جديده متنوعة وأكثر جذباً ومتعةً للطلبة.


لا يمكننا تجاهل أهمية التعليم التقليدي والذي يقدم مهارات أساسية لا يمكن الإستغناء عنها، حيث يعمل على بناء أسس التواصل المباشر بين الطالب والمعلم ولكنه في المقابل يفتقر الى التنوع والابتكار.


أما التعليم الحديث والذي فرض نفسه بقوة في عام 2020 إثر جائحه كورورنا، كان محدث لتغيراً جذرياً في مفهوم المنهج المدرسي وقدم أساليب تعليمية متنوعة ومبتكرة للطلبة. فجاء التعليم الإلكتروني من خلال منصات تعليمية تسهل عملية التواصل، كما فتح أفاقاً لتطوير مهارات المعلم والطالب في إستخدام التكنولوجيا وأصبح كلا الطرفين أكثر انفتاحاً واطلاعاً على المصادر التعليمية على الإنترنت والتي ترفع من مستوى الطلاب والمعلمين أكاديمياً، كما تعزز مفهوم التعلم المستمر لدى الطرفين.


كما ظهر التعلم الهجين الذي يدمج بين التعليم التقليدي والحديث والذي ساعد هذا الدمج في إبتكار أساليب تعليميه أكثر تنوعاً، ساعدت تنوع الأساليب التعليمية على تنمية المهارات لدى الطالب وأصبح أكثر إعتماداً على نفسه، كما طور من المهارات العقلية والاجتماعية. وقد خلقت هذه الأساليب التعليمية جواً من المنافسة بين الطلبة مما ساعدهم على تحسين الثقة بالنفس، كما قدم أيضاً فرصة للانطلاق والإبتكار والتفكير خارج الصندوق وطرح أفكار أكثر ديناميكية وعصرية. وفي النهاية علينا نحن كأولياء أمور ومعلمين أن نبحث دائماً عن إستراتيجيات تعليمية تروق لطلابنا وأبنائنا من خلال أساليب متنوعة أكثر إبتكاراً بل وعلينا أن نعطيهم المساحة ليشاركونا بالتطوير في هذه الأساليب بما يتناسب مع احتياجاتهم وطموحاتهم.

 صوت  لينه بشير زنداح

  أستاذه أكاديمية ولها خبرة في مجالي الأحياء الدقيقة والكيمياء. كما أنها ناشطة في مجال التثقيف الصحي والاجتماعي والتربوي، ومدوّنة ولها اهتمام خاص بمجال التطوير التربوي.

عملت كمثقفة صحية متطوعة في مجال الصحة الانجابية في منتدى الفراشة النسائي التابع لشركة "مكتوب ياهو" العالمية، قدمت العديد من الدورات المختصة في مجال التوعية والتثقيف الصحي.